بعد أن اعتقلت حكومة فنزويلا المعارض البارز خوان بابلو غوانيبا، تقدمت الأحداث بسرعة قبل الانتخابات التشريعية والاقليمية المقررة في اليوم اللاحق، الأحد. في مؤتمر صحافي، أعلن وزير الداخلية ديوسدادو كابيلو عن اعتقال غوانيبا بتهمة التآمر لتقويض هذه الانتخابات، التي تعهدت المعارضة بمقاطعتها.
المعارض البارز، الذي يبلغ من العمر 60 عاماً، كان عضواً في البرلمان وحليفاً مقرباً من زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو. تم اعتقاله في سياق تصاعد التوترات في فنزويلا، خاصةً قبيل الانتخابات المهمة التي أثارت جدلاً كبيراً. وبعد رفض المعارضة لنتائج الانتخابات الرئاسية السابقة، والتي اتهمت فيها الرئيس الحالي نيكولاس مادورو بالتزوير، دعت ماريا كورينا ماتشادو الناخبين إلى مقاطعة الانتخابات الجديدة.
ردت الحكومة بقوة على هذه التحركات، معتبرة الاعتقالات التي تمت في إطار مؤامرة فاشلة لتخريب الانتخابات. وفي هذا السياق، تم اعتقال أكثر من 70 شخصاً، بينهم مواطنون من العديد من الدول، وتم ضبط مواد متفجرة وأسلحة معهم. وبالرغم من هذه الاتهامات، أعرب وزير الخارجية الأميركي عن قلقه إزاء ما حدث، معتبراً الاعتقالات بمثابة موجة قمع من قبل النظام الحالي.
رسالة نُشرت على حساب غوانيبا على وسائل التواصل الاجتماعي أكدت أنه تم اختطافه، وأعربت عن تفاؤله بالنصر على الدكتاتورية. في هذا السياق، اتهمت ماريا كورينا ماتشادو نيكولاس مادورو بممارسة “إرهاب الدولة”، معتبرة غوانيبا مثالاً للصمود والقيادة السياسية في فنزويلا وخارجها. الانتخابات القادمة تبقى محط توتر كبيرة في البلاد، مع استمرار الصراع بين الحكومة والمعارضة في سبيل تحقيق أهدافهم المتنافسة.