اليمن يتسلم إدارة قطاع العقلة النفطي بعد انسحاب الشركة النمساوية
أصدر رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، سالم بن بريك، توجيهًا عاجلاً إلى وزارة النفط بسرعة تشكيل لجنة حكومية جديدة لتولي إدارة قطاع العقلة النفطي (S2) بمحافظة شبوة. الأمر جاء بعد قرار شركة “OMV” النمساوية للطاقة إنهاء استثماراتها في اليمن بحلول نهاية مايو/أيار.
توجيهات الحكومة تحث على تشكيل مجلس إدارة جديد يضم ممثلين عن وزارة النفط والمعادن، والمؤسسة العامة للنفط والغاز، ومحافظة شبوة، وهيئة استكشاف وإنتاج النفط. الهدف من ذلك هو إعادة تشغيل القطاع بسرعة وتوجيه إنتاجه لصالح محطة الكهرباء الرئيسية في مدينة عدن الساحلية.
في ظل توقف تصدير النفط منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022 بسبب التوترات الأمنية، يعد انسحاب شركة “OMV” ضربة موجعة للقطاع النفطي في اليمن. إنتاج اليمن من النفط قد انخفض بشكل كبير بسبب الحرب التي تشهدها البلاد. المعلومات الجيولوجية تشير إلى وجود احتياطيات كبيرة من النفط في اليمن، لكن الإنتاج تراجع بشكل كبير بسبب الظروف السياسية والأمنية.
من المهم التفاوض مع الشركة النمساوية لضمان استمرارية العمليات البترولية وتسهيل عمليات الإنتاج. يجب على شركتي صافر وبتر مسيلة مواصلة إرسال النفط الخام لمحطات توليد الكهرباء في عدن لتفادي انقطاعات الكهرباء في المدينة. الحكومة اليمنية تعتمد بشكل كبير على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات، ولذلك يجب تحسين إنتاج القطاع النفطي بشكل عاجل.
بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع النفط في اليمن، إلا أن هناك فرص كبيرة لتطوير القطاع وزيادة الإنتاج. يجب على الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحفيز الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التعاون مع شركات النفط الدولية. الاستثمار في قطاع النفط يعد فرصة لتعزيز اقتصاد اليمن وتوفير فرص عمل للشباب.
على الرغم من الصعوبات التي تواجه اليمن، يجب على الحكومة العمل بجدية على تعزيز القطاع النفطي وتوجيه الاستثمارات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة. انسحاب شركة “OMV” يجعل الوضع أكثر تحديًا، ولكن يمكن للحكومة اليمنية العمل بشكل مستقل لتعزيز الاستقرار وتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.