50

كل يوم تشرّد في الجامعة الطبية وتستمع إلى حديث الأطباء عن الأخطاء الشائعة في العمليات الجراحية، لكنها لم تصدّق أنها ستكون جزءًا من واحدة. صدمت عندما تلقت اتصالًا يوم الجمعة الماضي يخبرها بأنها ستشارك في عملية جراحية للمرة الأولى. قفزت قلبها من الفرحة والخوف في نفس الوقت. “لماذا أنا؟”، تساءلت في صمت. لكنها قررت الاستعداد والتحضير لهذا التحدي الجديد.

بدأت يوم الجمعة الصباح بالقراءة عن الإجراءات الجراحية ومراجعة الأدوات الطبية اللازمة. لم تكن واثقة تمامًا من قدرتها على التعامل مع المسؤولية، لكنها قررت أن تجتهد وتبذل قصارى جهدها. “ربما لا أعرف لماذا هذا يهم، ولكن يبدو أنها فرصة كبيرة لتعلم شيء جديد وتطوير مهاراتي”، فكرت في نفسها.

وصلت إلى المشفى في الساعة 6:00 صباحًا، وكانت مستعدة ليوم طويل ومليء بالتحديات. تم تقديم الإرشادات الأخيرة من الأطباء المشرفين، وانطلقت العملية الجراحية. كانت تشعر بالتوتر والقلق، ولكنها أصرت على البقاء هادئة وتركز على واجبها. “لا أعرف إذا كان هذا يجب عليّ فعله، لكنني سأحاول قدر المستطاع”، تفكر في نفسها أثناء إعدادها لبدء العملية.