بالرغم من الضبابية والقلق الذي يحيط بالوضع، يبدو أن الأمور تأخذ منحىً أكثر هدوءًا في الجنوب السوري، حيث قامت الطائرات الإسرائيلية بتنفيذ 3 غارات على أطراف محافظة السويداء، وغارة رابعة استهدفت اللواء 52 بريف درعا الشرقي. ويبدو أن واشنطن قد طلبت من إسرائيل وقف الهجمات على الجيش السوري في تلك المنطقة، وعلى الرغم من تعهد الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن هذه الهجمات، إلا أن القلق ما زال يسود الأجواء.
المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، أعرب عن اهتمامه بالتوترات الأخيرة في جنوب سوريا، مشددًا على ضرورة العمل نحو تحقيق التهدئة. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لضمان التكامل السلمي بين الأطراف المعنية، إلا أن سوء التوجيه وضعف التواصل يبدوان كتحديين كبيرين في سبيل تحقيق الهدف المنشود. وفي هذا السياق، تجري واشنطن مناقشات مباشرة وفعّالة مع الأطراف المعنية بهدف تحقيق الهدوء والتكامل في المنطقة.
على صعيد آخر، انتشرت القوات الحكومية السورية في مدينة السويداء، التي تعد منطقة ذات أغلبية درزية في جنوب سوريا. يبدو أن الجميع ملتزم بالعمل نحو تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وعلى الرغم من بعض الاضطرابات الأخيرة، يبدو أن هناك تفاؤلًا متزايدًا بالتوصل إلى حلول شاملة ومستدامة للصراع.