زوجي السايبورغ… رجل يريد أن يفكّر مثل الطيور

فيلم المخرجة سوزانا كابيلارو الجديد يسلط الضوء على قصة غير تقليدية حول السايبورغ، الكائن النصف آلي والنصف بشري الذي يثير العديد من التساؤلات حول العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا. السايبورغ، وهو شخص عادي يُدعى سكوت كوهين، يقرر زرع جهاز نورث سينس في صدره بهدف تعزيز إدراكه للمجال المغناطيسي للأرض، محاولاً دمج التكنولوجيا بجسده. الفيلم المنزلي يلتقط التحول التدريجي لسكوت إلى سايبورغ، ويسلط الضوء على تأثير هذه التجربة على علاقته بزوجته.

الزوجة، التي تُصوِّر العملية بواسطة هاتفها الذكي، تعبر عن قلقها تجاه الآثار السلبية التي قد تنجم عن تحوّل زوجها إلى سايبورغ. تتطور القصة إلى دراما تظهر تدهور العلاقة الزوجية تحت وطأة الهوس التكنولوجي، مما يجعل المشاهد يشعرون بالانزعاج والتساؤل حول مدى تأثير التكنولوجيا على حياة الإنسان المعاصر. الفيلم يرسم صورة مظلمة لتجربة سكوت، مُظهراً جانباً غير مشرف من التكنولوجيا وتأثيرها السلبي على الإنسانية.

في ختام الفيلم، يُظهر الزوج تحوله إلى كائن يعاني من مشاكل جسدية نتيجة للزرع، بينما تكافح الزوجة لفهم ودعم شريكها في هذه التجربة. يثير الوثائقي العديد من الأسئلة حول مدى تبني البشر للتكنولوجيا وتأثيرها على العلاقات الإنسانية، مما يجعل المشاهدين يفكرون في توازن بين التطور التكنولوجي والحفاظ على جوهر الإنسانية.