بداية، إسرائيل قصفت دمشق بسبب تصاعد الأوضاع في جنوب سوريا، حيث تدور اشتباكات في محافظة السويداء التي يشكل الدروز معظم سكانها. قام الجيش الإسرائيلي بضرب القصر الرئاسي ومقر هيئة الأركان السورية، وبرر رئيس الوزراء الإسرائيلي هذه الضربات بـ “حماية الدروز”.
مواجهات دامية في السويداء
في الأيام الأخيرة، شهدت محافظة السويداء مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية، مما أدى إلى مقتل نحو 300 شخص. قام الجيش السوري بالتدخل بهدف الإشراف على وقف إطلاق النار، الذي تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان المدينة.
تصاعد التوتر بين إسرائيل وسوريا
وفي ضوء تغيير السلطة في دمشق في نهاية عام 2024، أعلنت الحكومة الإسرائيلية دعمها للدروز السوريين ونواياها لمساعدتهم في الدفاع عن النفس في حال زعزعة الوضع. بالإضافة إلى ذلك، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي تحذيرًا بأن إسرائيل ستواصل قصف سوريا إذا لم تسحب سلطات دمشق قواتها من مدينة السويداء، حيث يعيش الدروز.
الدروز ومحافظة السويداء
الدروز هم طائفة عربية تعود أصولها إلى القرن الحادي عشر الميلادي، ويعيش حاليًا حوالي مليون شخص منهم في سوريا ولبنان وإسرائيل. يتركز الدروز في جنوب سوريا في ثلاث محافظات رئيسية قرب هضبة الجولان، ويعيش أكثرهم في محافظة السويداء. يعتبر معظم الدروز في الجولان أنفسهم سوريين ورفضوا الجنسية الإسرائيلية عندما سيطرت إسرائيل على المنطقة.
التحديات التي تواجه الدروز
بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، واجهت الدروز تحديات كبيرة في سوريا، خاصة فيما يتعلق بنزع سلاحهم ودمجهم في الجيش الوطني. الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع تعهد بحماية جميع الطوائف في سوريا، لكن تواجه العديد من الصعوبات في التوصل إلى اتفاق مع الدروز.
في النهاية، يظهر أن التوتر بين إسرائيل وسوريا مستمر، مما يجعل الوضع في المنطقة أكثر تعقيدًا وصعوبة.