لقد كشفت الدراسة الجديدة عن وجود تمييز مستمر ضد الصحافيات المسلمات في مجال الإعلام البريطاني. تبين أن هذه النساء يواجهن ثقافات سامة في أماكن عملهن، وتقدم وظيفي محدود، وعبء عاطفي عند تغطية الصراعات مثل العدوان على غزة. الدراسة التي أجريت من قبل مركز مراقبة وسائل الإعلام أظهرت أن 92% من المشاركات تعرضن لمواقف سلبية تجاه الإسلام، بينما تعرض 72% منهن لتمييز مباشر بسبب هويتهن المسلمة. وأظهرت الدراسة أن 60% من هؤلاء الصحافيات يفكرن في ترك مجال الصحافة بسبب هذه التحديات.

تسلط الدراسة الضوء على مفارقة وجود “ظهور مفرط واستبعاد” للصحافيات المسلمات. على الرغم من زيادة وجودهن في المجال، يتم تصنيفهن في “قصص مسلمة” ويمنعن من المشاركة في التحرير. كما يستبعدن من صنع القرارات المهمة، وترتبط العلامات الدينية بمستويات أعلى من الصور النمطية والاستبعاد. ووفقاً للتقرير، يعتقد 81% من المشاركات أن النساء المسلمات لا يزلن ممثلات بشكل غير عادل في وسائل الإعلام. وأشارت 35% منهن إلى عدم رضاهن عن أدوارهن بسبب التمييز وعدم وجود تقدم وظيفي.

تغطية العدوان الإسرائيلي على غزة كانت نقطة اشتعال للصحافيات المسلمات. أكثر من 85% من المشاركات أكدن أن تغطية الحرب أثرت سلباً على صحتهن النفسية، ووصفن التغطية بأنها “مأخوذة مباشرة من كتاب قواعد الجيش الإسرائيلي”. كما أن مخاوفهن التحريرية تم تجاهلها، مما أدى إلى وجود “جدار من الصمت” وعدم الاستجابة لمطالبهن. هذه التحديات تجعل العديد من الصحافيات المسلمات يشككن في مستقبلهن المهني ويرغبن في الابتعاد عن مجال الصحافة.