في أحداث السويداء، شهدت الإدارة الأميركية تسارعاً في محاولة لاحتواء الدور الإسرائيلي بعد صمت دام لثلاثة أيام. بعد التدخل الإسرائيلي في المدينة السورية، أصدرت الإدارة الأميركية بيانًا يعفي إسرائيل من تهمة التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، معتبرةً التدخل الإسرائيلي بمثابة مبادرة “لحماية” مكون سوري.
في تصريحات وزارة الخارجية الأميركية، طالبت الحكومة السورية بسحب قواتها من السويداء ووصفت التوتر السوري الإسرائيلي بأنه “سوء تفاهم” ونزاعات قبلية. كما أشارت إلى أن التصعيد الإسرائيلي قد يكون مرتبطًا بلقاءات غير ناجحة في باكو وحسابات نتنياهو السياسية مع واشنطن.
ردّت الإدارة الأميركية بصيغة عمومية على الأحداث في السويداء، مما يشير إلى تجاهلها للموضوع لبعض الوقت، ربما لمنح إسرائيل الفرصة للضغط على دمشق أو لتفادي التوتر مع نتنياهو. يبدو أن الأمور تجاوزت الأحداث الأخيرة وأن هناك تفسيرات أخرى للتوتر الإسرائيلي – السوري، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وغموضًا.