فجر اليوم الجمعة، هاجم مستوطنون مسلحون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في قرية المالح البدوية بالأغوار الشمالية في الضفة الغربية. قاموا بالاعتداء على الأهالي وسرقة قطيع من الأغنام يقارب 200 رأس، ثم قتلوا وذبحوا أكثر من نصفه وسرقوا الباقي. مشهد مروع يعكس مخططًا استيطانيًا لترحيل السكان والسيطرة على الأرض.
في تفاصيل أخرى، قام المستوطنون بعمليات اقتحام أخرى في القرية، حيث اعتقلوا ثلاثة مواطنين وسرقوا قطيعًا آخر من الأغنام بعد اقتحام منزل آخر. وفي تصريح للمشرف العام لمنظمة البيدر، أكد أن هذه الهجمات تأتي في سياق تصاعد الاعتداءات على التجمعات البدوية، مما يهدد حياة السكان ويضعهم تحت ضغط مستمر.
وفي خطوة أخرى، نصب مستوطنون خيمة استيطانية في منطقة السالمة بالقرب من قرية رابا، مما يشير إلى نية فرض واقع جديد وإنشاء بؤرة استيطانية في المنطقة. الأهالي يعبرون عن قلقهم ويعلنون عن نيتهم في تنظيم فعاليات رافضة للاستيلاء على أراضيهم. عمليات التجريف والاستيلاء على الأراضي تشكل تهديدًا كبيرًا على حياة السكان وتجبرهم على مواجهة مخاطر متزايدة.