بالضحك زمن الكوارث!
هونا على الضحك والهزار في زمن الكوارث، لما تحصل حروب وكوارث، بتشوف موجة من الضحك والتهكم على مواقع التواصل الاجتماعي وعالم الميمز الإلكتروني. الناس بتنشر فيديوهات وتركيبات مضحكة، بتاخد بالها من المآسي والحروب. الإنسان اللي كان بالماضي بيخاف من الحروب والنزاعات، صار اليوم بيضحك عليها وبيتجاهل الضحايا.
الناس على الإنترنت من كل مكان بيتهاجوا على الأحداث اللي بتحصل بالعالم وبتقلب الأخبار لعبة. كلما نزلت خبر حرب جديدة، انهالت الصور والفيديوهات والتعليقات الساخرة. في ناس بتقول إنه العالم كان في سلام قبل عام 2020، وبعدين جت جائحة كورونا وغيرت كل شي. في ناس بتشارك صور مفبركة لقادة العالم بيغنوا وبيتعاركوا، والناس بتستهبل على هل الصور.
الناس بتضحك على الكوارث والحروب والمأسي، وبتقلب الكلام الجدّي لمزحة. مش متأكدين ليش هيك بصير، بس في نقطة بدنا نفهم إنه في تناقض كبير بين الكارثة والضحك عليها. أكيد في تحول بين الخوف والضحك، والناس بتحاول تتغلب على الكوارث بالضحك والهزار.
قد يكون التاريخ بيتكرر، وبيحاول الناس يتعاملوا مع الخطر بطريقة مختلفة. الدماغ البشري تطور، والناس بدأوا يحولوا الكوارث لدراما كوميدية. في ناس بتضحك على نهاية العالم وبتستهبل على الكوارث، والكل بيعتبرها مزحة. يمكن الإنسانية بعد ما مرت بحروب وسلام، بدأت تتعاطى مع الخطر بطريقة مختلفة.
مش واثقين إذا هيك الوضع مزحة أو انحطاط جماعي. يمكن احنا تعبانين لدرجة إنه كل شي بالعالم بنحولوا لنكتة. بنضحك لحظة، وبعدين الواقع برجع يذكرنا بقسوته وجديته اللي ما بتمزح.