قامت وزارة الداخلية المصرية بالإعلان عن نجاحها في صد مؤامرة إرهابية قادها حركة حسم، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين. تمكنت قواتها من القضاء على إرهابيين اثنين، أحدهما جلبته حسم بشكل غير قانوني إلى البلاد للقيام بأعمال عدائية ضد المؤسسات الحكومية.

أوضحت الوزارة في بيان لها أنها تلقت معلومات تشير إلى أن قادة حركة حسم، الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، كانوا يخططون لإحياء أنشطتهم بعد هروبهم إلى تركيا. كانوا يسعون لتنفيذ هجمات استهدفت منشآت أمنية واقتصادية. وأوضح البيان أن المؤامرة كانت مخططة من قبل خمسة من قادة الحركة، الذين حكم عليهم في قضايا إرهاب مختلفة بأحكام مختلفة. وأوضح البيان أن قادة الحركة دفعوا أحد أعضاء الحركة الهاربين من إحدى الدول الحدودية، حيث تلقى تدريبا عسكريا متقدما سابقا، للتسلل إلى البلاد بشكل غير قانوني.

وأشار البيان إلى أن هذا تزامن مع إصدار الحركة فيديو، انتشر عبر الإنترنت، يظهر أعضاءها يتدربون في منطقة صحراوية في دولة مجاورة ويهددون بتنفيذ عمليات إرهابية في مصر. أكدت الوزارة أن أحمد محمد عبد الرازق أحمد غنيم، عضو في الحركة الإرهابية، تم تتبعه داخل البلاد. تم متابعة غنيم في قضايا إرهاب عدة، بما في ذلك حكم بالإعدام لاستهداف حراس الأمن في الشرقية، والسجن المؤبد لمحاولة استهداف الطائرة الرئاسية، واغتيال المقدم ماجد عبد الرازق، ضابط بمركز النزهة الشرطي.

تم تتبع غنيم بعد دخوله البلاد بشكل غير قانوني عبر طرق الصحراء، واستخدام شقة في منطقة بولاق الدكرور بالجيزة كمخبأ له. كان يخطط لتنفيذ المؤامرة الإرهابية بالتعاون مع إيهاب عبد اللطيف محمد عبد القادر، عضو في الحركة مطلوب لمحاولات استهداف عدة شخصيات بارزة. بعد الحصول على إذن من النيابة العامة للأمن الوطني العليا، تمت مداهمة مخبأ الإرهابيين. بدأ الإرهابيون بإطلاق النار عشوائيا على القوات والمنطقة المحيطة بالممتلكات، مما دفع بتنفيذ عملية مكافحة الإرهاب. أسفرت تبادل إطلاق النار عن وفاتهم، فضلا عن وفاة مواطن كان عابرا عن طريق، الذي فارق الحياة بسبب إصابته بجروحه نتيجة لإطلاق النار التعسفي للإرهابيين.

أصيب ضابط بالقوة أثناء محاولته إنقاذ المواطن. تم إبلاغ النيابة العامة للأمن الوطني العليا وتجري التحقيقات. تؤكد وزارة الداخلية جهودها المستمرة لصد مجموعة الإخوان الإرهابية وأنصارها، الذين يهدفون إلى تقويض أمن واستقرار مصر.