الصحافيات الفلسطينيات في غزة: بين المعاناة والتحديات

تبدأ صباحات الصحافيات الفلسطينيات في قطاع غزة بمواجهة تحديات كبيرة، حيث يضطرن لمواجهة الاستهداف المباشر ونقص المواد الغذائية بسبب إغلاق المعابر، مما يؤثر على أطفالهن. تعيش هؤلاء الصحافيات، مثل كاري ثابت وأسماء الوادية ومدلين شقاليه، في صراع يومي بين العمل والمسؤوليات الأسرية، مع نقص في الموارد الأساسية وأزمات مواصلات.

كاري ثابت، الصحافية العاملة في مركز غزة للإعلام، تروي تحدياتها اليومية بين الميدان المشتعل والمطبخ الخاوٍ. تعيش بلا ماء، ولا كهرباء، ولا غاز بعد تدمير منزلها من قبل الاحتلال. تحاول توفير الطعام لأطفالها الجائعين، بينما تستعد لتغطية الأحداث المأساوية. أما أسماء الوادية، معدة البرامج ومراسلة تلفزيون فلسطين، فتشارك قصتها في ظل النقص الحاد في كل شيء. تتحدث عن تحديات الحياة اليومية بين التوثيق وتجهيز وجبة العشاء لأسرتها.

مدلين شقاليه، مراسلة قناة “الرابعة العراقية” وإذاعة “راية FM”، تعيش في دوامة المواءمة بين دورها الصحافي ودورها كأم في ظل تفشي المجاعة. تشارك قصتها في تحمل العبء الأكبر كأم، خاصة في تجهيز الطعام رغم النقص الحاد في المؤن. تعتمد على العدس والمعكرونة بعد نفاد الأرز وارتفاع أسعار الدقيق، وتنقسم بين العمل والأسرة وسط الإبادة والمجاعة.

في نهاية اليوم، تستمر الصحافيات الفلسطينيات في غزة في العمل الشاق لإيصال الحقيقة رغم الظروف القاسية التي يعيشنها. تعبر قصصهن عن قوة الإرادة والتصميم في مواجهة التحديات، سواء في الميدان أو في دورهن كأمهات في زمن المجاعة.