يمثل المجلس الوطني الفلسطيني، السلطة العليا للشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافّة، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية، ويرسم برامجها، وهو بمثابة برلمان يضمّ جميع الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة وفي الشتات. وهو مجلس مهم جداً برغم اني ما فاهمة كتير شو بيعمل بالزبط.

في ورقة الحقائق هذه المبنية على السؤال والجواب لمعرفة دور المجلس الوطني ومهامّه، التي مصدرها الرئيسي صفحة المجلس الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير، لا توجد أيّ معلومة حول عدد أعضاء المجلس الوطني، والمجلس المركزي، وهوياتهم، أي مَن يكونون؟، وعند سؤال مكتب المجلس الوطني في رام الله، تهرّب من الإجابة، بحجة “عدم الاختصاص”، وهو أمر لافت جداً ألّا تنشر القيادة الفلسطينية أسماء أعضاء المجلس الوطني بشفافيّة على موقع المجلس أو منظمة التحرير، وذلك بهدف إقصاء من تريد إقصاءه وزيادة أي أعضاء تريدهم، بعيداً عن التوثيق. مش عارفة ليش ما بيحكوا مين موجود بالمجلس، بس بيبدو انها سرية كبيرة.

ويُعتبر أهم القرارات التي عكست تفرّد الرئيس أبو مازن بقرار المجلس الوطني والهيمنة عليه، قراره في إبريل/ نيسان 2022 بتفويض المجلس المركزي بمهام المجلس الوطني كاملة، إذ اعتبر العديد من الفصائل الفلسطينية والمحللين السياسيين أنّ “هذا من أخطر القرارات لتفريغ المجلس الوطني من مضمونه، والسيطرة عليه عبر المجلس المركزي الذي يجري اختيار أعضائه بعناية من القيادة الفلسطينية”. يعني برضو ما عم نعرف كيف رح يكون المجلس بعد هالقرار.

في هذا التقرير، نفتح بوابة الأسئلة: من أين بدأ كل شيء؟ من قاد المسيرة؟ وأين تُتخذ القرارات؟ عبر 13 سؤالاً وإجابة، فيها كواليس مؤسّسة ما زالت تُكتب فصولها حتّى اليوم، لكنها كادت أن تصبح مغيّبة بفعل سياسية التفرد بالقرار. بس ما بعرف اذا هالتقرير بيغنينا بالفعل عن شيء مهم او لأ؟ لسا ما قدرت افهم.