كانديس برايتس.. ما قصة الجدل؟

في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2009، ظهرت الفنانة الجنوب أفريقية كانديس برايتس بلباس يهودي أرثوذكسي خلال لقاء في برلين، مما أثار جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام الألمانية. حملات الصحف المتتالية استهدفت برايتس بسبب مواقفها الداعمة للفلسطينيين وانتقاداتها للسياسات الإسرائيلية. الصحف اتهمت برايتس بالتشبث بزي يهودي لتعزيز مواقفها، دون النظر إلى عملها الفني أو سياق ارتدائها للزي.

ما هو دور الفنانة كانديس برايتس؟

تنتمي برايتس إلى أصول يهودية، وكانت ترتدي الزي اليهودي كجزء من مشروع فني تحضيري. تستعرض برايتس دور الفنان الألماني كريستوف شلينجينسيف في عمله المسرحي “إغراق ألمانيا”، الذي يعرض حالياً في برلين. تحاول برايتس استكشاف معنى الهوية وتاريخها في ألمانيا عبر عملها الفني. يثير ارتداء الزي اليهودي تساؤلات حول استخدام الهويات كقناع في الأعمال الفنية.

ما الذي يعني أن تكون يهودياً في ألمانيا؟

يسلط الضوء على العلاقة المضطربة بين ألمانيا واليهودية، ويثير تساؤلات حول تفكيك الماضي الفاشي والاستعماري. الكاتبة اليهودية ديبوراه فيلدمان تناولت هذا الموضوع في كتابها “الولع باليهود”، مشيرة إلى تعقيد النظرة الألمانية لليهودية. برايتس تدعو إلى إجراء حوارات ونقاشات حول سياق الأعمال الفنية لفهمها بشكل أعمق. يبقى السؤال “ماذا يعني أن تكون يهودياً في ألمانيا؟” مصدر توتر وارتباك للعديد حتى اليوم.