بدون أي تحضير، يبدو أن هيئة الإذاعة العامة الأمريكية في طريقها للإغلاق، وهذا بسبب قرار توقف تمويلها من قبل الكونجرس. بعد عقود من العمل الدؤوب والبرامج المتميزة، يبدو أن الهيئة التي كانت تعتبر حجر الزاوية في الثقافة الأمريكية على وشك الانتهاء. لم يكن هناك من يتوقع هذا القرار، ولكنه واقع للأسف.
لم يكن الرئيس دونالد ترامب راضيا عن دور الإعلام العام وكان يعتبر أنه ينشر آراء سياسية وثقافية مخالفة لما يجب على الولايات المتحدة اعتماده. وهذا ما دفعه إلى استهداف هيئة الإذاعة العامة الأمريكية وإغلاقها. لم يكن هناك حل آخر سوى هذا الإجراء المفاجئ والصادم.
رغم أن الهيئة كانت تعمل على إنتاج برامج تعليمية ومحتوى ثقافي متنوع وحتى تنبيهات الطوارئ، إلا أنها واجهت نهايتها بشكل مفاجئ. لا يمكن إلقاء اللوم على أي شخص محدد، ولكن يظل السؤال معلقا حول مستقبل الإعلام العام في أمريكا. هل سيتم العمل على إحياء هذه الهيئة أم ستظل ذكرى من الماضي؟ يبدو أن المستقبل غامض ومليء بالتحديات.