لقد كانت ليلة دامية في مدينة كراماتورسك، عندما ضربت غارة جوية روسية شقة في الطابق العلوي، مما أسفر عن مقتل الصبي تيمور هريهورينكو البالغ من العمر 10 سنوات. كان تيمور أحد الأطفال الأحدث الذين قتلوا في حرب روسيا على أوكرانيا. قضى والده في الحرب قبل عامين وقرر تيمور زيارة جدته في كراماتورسك.

تيمور كان على بعد تسع ساعات فقط من الانطلاق بالقطار مع والدته ناستيا إلى كييف عندما وقعت الكارثة. بينما كان يحاول فريق الإنقاذ إنقاذه، واجهت ناستيا لحظات من الأمل الزائف قبل أن تتحول إلى حزن عميق عندما فشلت كل محاولات إنقاذه.

تجلس ناستيا بمفردها على مقاعد البنش خارج شقة أختها في كراماتورسك، مغمورة في الحزن. كان تيمور طفلها الوحيد، وقد توفي والدها قبل عامين في المعركة ضد الروس خارج ليمان. تلوم ناستيا نفسها لعدم تواجدها مع ابنها في تلك اللحظة الحاسمة. تذكرت اللحظات الأخيرة التي قضاها تيمور قبل وفاته وكيف كان يحب جميع الحيوانات والأطفال.

تيمور الآن يرقد في قبر جديد على هضبة خارج المدينة، والمقبرة لا تزال تستقبل فقدان البلدة الذي لم ينته بعد. يتزعزع السماء أحيانًا من دوي الانفجارات، وتفر الطيور بسبب إنذارات الهجوم الجوي. تبقى ناستيا وحدها وسط ذكريات ابنها العزيز، تتمسك باللحظات الجميلة التي قضوها معًا وتتذكر كيف كان تيمور يهتم بالجميع من حوله.

لم أكن حقًا متأكدًا لماذا يهم هذا، ولكن يبدو أن الحياة القصيرة لتيمور تركت أثرًا كبيرًا على كل من عرفه. قد لا يكون اسمه معروفًا للجميع، ولكن تأثيره على حياة أمه وجدته وكل من يعرفه كان هائلًا.