مع انتهاء جلسة المحكمة، وقف “أحمد م” المدرس ببكاءٍ شديد أمام محكمة جنايات الزقازيق، يعبر عن ندمه العميق على تورطه في الاعتداء على زميله أثناء العمل في مطعم بمدينة أبو كبير. بينما كان يحاول جاهدًا زيادة دخله من خلال البحث عن وظيفة إضافية، تطورت مشادة كلامية بينه وبين زميله “عمر ع” إلى مشاجرة تسببت في إصابته بعاهة مستديمة.
الحكم الصادر على المدرس كان بالسجن لمدة 10 سنوات، بعد إدانته بالاعتداء الجسدي على الشاب “عمر ع” وتسببه في إصابته البالغة بمركز أبو كبير. قاد الحكم محمد سراج الدين، رئيس المحكمة، والمستشارين أمير أحمد زكي وحسين عدلي وحازم حسن عبدالبارئ.
تعود أحداث القضية إلى عام 2025 في مركز أبو كبير، حيث تمت إحالة “أحمد م” إلى محكمة جنايات الزقازيق بتهمة التعدي بالضرب على “عمر ع” وإصابته بعاهة مستديمة بسبب خلافات سابقة بينهما. ووفقًا لأمر الإحالة، فإن المتهم قد قرر بعزم ونية واضحة تنفيذ الاعتداء على زميله، ما تسبب في إصابته بجروح خطيرة لا يمكن شفاؤها بشكل كامل.
بعد هذه الواقعة المؤسفة، يبقى الدرس الأهم هو ضرورة التحكم في العواطف والتصرف بحكمة في جميع الأوقات. فالعنف ليس أبدًا الحل، ويمكن أن يؤدي إلى نتائج وخيمة تؤثر على حياة الأشخاص بشكل دائم. لذا، يجب على الجميع أن يتعلم الرد بوعي وتهدئة الأوضاع قبل أن تتفاقم إلى ما لا يمكن السيطرة عليه.