بدأ عمال بعض مصانع شركة بوينغ الأميركية اضرابًا عن العمل اليوم الاثنين بسبب خلاف مع الإدارة حول شروط العقد الجديد. وجاء ذلك بعد رفض حوالي 3200 عامل من نقابة الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الصناعات الجوية العرض الذي قدمته الإدارة. وقد كتبت النقابة على منصة التواصل الاجتماعي إكس أن “العمال بدأوا الإضراب لأن الكيل قد فاض” بسبب مواقف الإدارة. وهذه المرة الثانية التي يرفض فيها العمال العرض، بعد رفضهم الاقتراح الأول في الشهر الماضي.

كان الرفض بعد فترة تهدئة استمرت أسبوعًا، حيث تعبير دان جيليان، المدير العام لشركة بوينغ بولاية سانت لويس، عن خيبة أمله لرفض الموظفين للعرض الذي ضمن نموًا في الأجور بنسبة 40٪ وحل مشكلاتهم الرئيسية. وأكد جيليان أن الشركة مستعدة للإضراب ولديها خطة طوارئ لضمان استمرار القوى العاملة غير المضربة في دعم العملاء.

بالإضافة إلى ذلك، وجاء الرفض بعد أن أرسلت بوينغ عرضًا جديدًا للرابطة بتغييرات طفيفة في التعويضات. وبينما أبقى العرض على سياسات العمل الإضافي الحالية، رفضت الرابطة العرض قائلة إنه غير كاف. وهذا الإضراب يزيد الضغط المالي على قسم الدفاع والفضاء في بوينغ، الذي يسهم بنحو 30٪ من إيرادات الشركة. وتواجه بوينغ تحديات بعد حوادث تحطم طائراتها في السنوات الأخيرة.

من المهم أن نفهم أن هذا الإضراب يعكس تضحيات العمال ورغبتهم في الحصول على عقد يعكس مهاراتهم وجهودهم. ورغم تحسن إيرادات الشركة في الفترة الأخيرة، فإن بوينغ لا تزال تعاني من خسائر مالية. يتعين على الإدارة والنقابة التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين ويضمن استمرارية العمل بشكل سلس. وبدون ذلك، قد تتفاقم المشاكل المالية لبوينغ وتؤثر سلبًا على العمال والعملاء على حد سواء.