بدأت صحيفة واشنطن بوست بالكشف عن نزاع جديد في وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون. عندما حاول رئيس موظفي وزير الدفاع بالإنابة، ريكي بوريا، إقالة منسق البيت الأبيض في البنتاغون، ماثيو ماكنيت. هذا الأمر أدى إلى تدخل غير معتاد من البيت الأبيض في النزاع. ورفض البيت الأبيض قرار بوريا، وصف الأمر بأنه “نزاع غير عادي يمثل أحدث مثال على الصراع الداخلي بين طاقم يعاني من انعدام الثقة وتزايد الخلافات”.

واعتبرت الصحيفة أن الصدام ناتج عن إحباط رئيس موظفي وزير الدفاع بالإنابة من معارضة البيت الأبيض لمحاولته شغل بعض المناصب في مكتب وزير الدفاع. وجاء هذا التوتر تزامناً مع رفض البيت الأبيض تعيين بوريا كرئيس لأركان الجيش بشكل دائم. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الخلاف قد يؤثر على الاتفاق بين وزير الدفاع بيت هيغسيث والبيت الأبيض الذي سمح بتعيين بوريا كرئيس لأركان الجيش بشكل غير رسمي.

وبوريا، الذي يشغل منصب رئيس الأركان بشكل غير رسمي منذ إبريل الماضي، هو عقيد متقاعد من سلاح مشاة البحرية. وتعتبر هذه المشكلة الأخيرة من بين سلسلة من الخلافات التي شهدها البنتاغون خلال الستة أشهر الماضية. وتمت إعادة الرئيس دونالد ترامب، مما أدى إلى تدقيق في الكونغرس بسبب الخلافات الشخصية والإقالات المفاجئة. وذكرت الصحيفة أن بوريا كان محوراً لهذه الاضطرابات، وأنه يسعى لعزل وزير الدفاع عن مستشاريه البارزين وفرض سيطرته على الشؤون الداخلية في البنتاغون.