لقد شهدت تركيا مؤخرًا ارتفاعًا في متوسط العمر المتوقع لسكانها، حيث بلغ 78.1 سنة، مع تفوق النساء على الرجال في هذا الجانب. وبحسب المعهد التركي للإحصاء، فإن التعليم العالي يلعب دورًا كبيرًا في زيادة متوسط العمر، حيث يعيش الأشخاص الذين حصلوا على تعليم عالي حوالي خمس سنوات أكثر من غيرهم.
من جهة أخرى، يشير الباحثون إلى أن الاستهلاك المنخفض للمخدرات والكحول، وتطور النظام الصحي، ونقاء الجو، جميعها عوامل تساهم في تحسين جودة الحياة في تركيا. ويبدو أن النساء يعيشن أطول من الرجال بمتوسط قدره 5.2 سنة، مما يجعل متوسط عمر النساء يصل إلى 80.7 سنة، بينما يصل متوسط عمر الرجال إلى 75.5 سنة.
وفي سياق متصل، يعد التعليم العالي عاملا محوريا في تحسين مستوى الحياة وزيادة العمر، وفي تركيا يرتبط ارتفاع مستوى التعليم بزيادة متوسط العمر المتوقع. وبالرغم من هذه التطورات الإيجابية، لا يزال متوسط الأعمار في تركيا أقل من الاتحاد الأوروبي، مما يشير إلى وجود تحديات مستقبلية تحتاج إلى متابعة ومعالجة.
بشكل عام، يبدو أن تركيا تسير على الطريق الصحيح نحو تحسين جودة حياة مواطنيها، ومع استمرار الجهود في تعزيز التعليم العالي وتوفير خدمات صحية متطورة، يمكن تحقيق المزيد من التقدم في هذا المجال. لذلك، من المهم الاستمرار في التوعية بأهمية الأسلوب الحياة الصحي، وضرورة توفير بيئة مناسبة لكبار السن ليعيشوا حياة كريمة ومريحة.