عندما تختار الحكومة الإسرائيلية الهروب إلى الأمام

هل سمعت عن اختيارات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة؟ يبدو أنها قررت تحدي الجميع والاعتماد على القوة العسكرية لتوسيع نطاق الحرب في غزة. ولمجرد ما تقرأ تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة، هتعرف إنهم مش مهتمين بالتوصل لاتفاق يمكن ينهي الحرب. بيتكلموا عن احتلال كامل لغزة وتوسيع العمليات العسكرية في كل مكان. وهو نتنياهو مش راضي يتفاوض، هو عاوز يحقق أهدافه بأي ثمن، يعني ماشي بالتصريحات الناجحة.

مشاحنات بين القادة
على الرغم من كل الكلام اللي بيتقال، في خلاف كبير بين نتنياهو وقيادة الأركان الإسرائيلية. الأركان بيفضلوا التوصل لاتفاق وعمليات عسكرية أقل شدة، بدون احتلال كامل لغزة. بيحذروا إن ده هيبقى تهديد مباشر للإسرائيليين المحتجزين. وحسب تقارير الإعلام، إذا نتنياهو قرر احتلال القطاع بالكامل، يمكن إن يؤدي لاستقالة رئيس الأركان، إيال زامير.

تباين في الرؤى
الخلاف الحالي بين نتنياهو وزامير مش جديد، بس الغريب إن زامير كان معروف إنه مقرب من التيار اليميني. الاتنين مختلفين في رؤيتهم الاستراتيجية، ودي بتعكس اختلاف كبير فيما بينهم. وبيبقى واضح إن قرارات الحكومة ممكن تتبنى بسبب اعتبارات سياسية، ومش بالضرورة من دوافع عسكرية.

العزلة تزيد
لو بتفكر إن العزلة الدولية لإسرائيل هتزيد، مش بعيد. مع زيادة الدول الأوروبية اللي هتعترف بفلسطين، وتصاعد الانتقادات الدولية، في مجتمع إسرائيلي بينتقد أيضاً. في أصوات بتتهم الحكومة بجرائم حرب في غزة. وبعد ما ظهرت تقارير عن مؤسسات حقوقية، اتهمت إسرائيل بجرائم إبادة جماعية.

نتنياهو ومفاوضات الأسرى
في الآونة الأخيرة، اتكشفت معلومات حساسة عن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حماس. وفيها بيبان إن نتنياهو رفض المضي قدماً في الصفقة، رغم تقديرات الأجهزة الأمنية. بيبقى واضح إن قرارات الحكومة ممكن تؤدي لمشاكل أكبر، ونتنياهو مش عايز يتوصل لاتفاق، على الرغم من كل الانتقادات.

بناء على كل اللي بيحصل، مش واضح إن نتنياهو عايز يحقق حاجة من كل اللي بيحصل. وإذا كمان قرر يواصل التوسع في الحرب، ممكن تزيد العزلة الدولية لإسرائيل، ويمكن تتعرض لعقوبات دولية. وممكن أمور كتير تتغير في المستقبل.