ترتفع أسعار العقارات في تركيا وتعاود الارتفاع: امتلاك المنزل بات حلماً
مع وصول الربيع وبعد زلزال إسطنبول في 23 إبريل 2025، يبدو أن سوق العقارات في تركيا تعيش فترة من الارتفاع، بعد فترة من الجمود خلال الشتاء. وفقًا للخبراء، يعود هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب ونقص المشاريع العقارية، سواء الحكومية أو الخاصة، جراء تباطؤ السوق وارتفاع أسعار الفائدة إلى 43%. وبسبب هذا الوضع، يتجه المستثمرون نحو وضع رساميلهم في البنوك بدلًا من الاستثمار في العقارات والسيارات.
أحمد ناعس، منسق عام في شركة “يلدريم الإنشائية” في إسطنبول، يؤكد ارتفاع الطلب خلال هذا الموسم مما أدى إلى زيادة الأسعار بسبب نقص العرض. ويشير ناعس إلى أن الطلب والأسعار المرتفعة تركز بشكل رئيسي على المباني الجديدة المقاومة للزلزال والتي تتمتع بعدد قليل من الطوابق، وذلك في مناطق معينة نظرًا لاستمرار المخاوف من وقوع زلزال جديد.
بيانات معهد الإحصاء التركي تظهر انخفاضًا مستمرًا في نسبة ملكية المنازل، مما يزيد من ضغوط ارتفاع أسعار الإيجارات ويعزز معدلات التضخم. ويعزو الخبراء هذه الظاهرة إلى تحديات هيكلية في سوق العقارات، مشيرين إلى أن الحكومة التركية تدرك خطورة هذا التراجع وتعمل على تنفيذ مشروع لبناء 500 ألف وحدة سكنية اجتماعية للمساعدة في تحقيق توازن أفضل في السوق وتقليل ضغوط الأسعار المرتفعة، خاصة في المدن الكبرى.
