في يوم الأربعاء، 6 أغسطس 2025، تم توقيع 12 اتفاقية استثمارية بين الحكومة السورية ووفد قطري في قصر الشعب بدمشق. حضر التوقيع رئيس الجمهورية والمبعوث الأميركي، وهو ما يعكس انفتاحًا إقليميًا متسارعًا بعد فترة من العزلة الطويلة.

في هذه الاتفاقيات، تمت مشاريع استراتيجية مثل إنشاء مطار دولي جديد ومشروع مترو في دمشق، بتكلفة إجمالية تُقدّر بـ 14 مليار دولار، مما يسهم في توفير فرص عمل وتحفيز الاستثمار في سورية. كما تشمل المشاريع تطوير أبراج سكنية وتجارية في دمشق ومشاريع في حمص وحلب وحماة وطرطوس، مما يعزز البنية التحتية ويعالج أزمة السكن.

مدير الهيئة العامة للاستثمار، طلال الهلالي، أكد أن القيمة الإجمالية للمشاريع الموقعة مع الجانب القطري تُقدّر بحوالى 14 مليار دولار، مشيرًا إلى أنها ستوفر فرص عمل واسعة، وتفتح الباب أمام منصات استثمارية جديدة داخل السوق السورية. وأضاف الهلالي: “نحن منفتحون على شراكات حقيقية تقوم على التكامل الاقتصادي والتوزيع العادل للفرص، بعيدًا عن الخصخصة الفوضوية التي أضرت بمؤسسات الدولة في مراحل سابقة”.

بالإضافة إلى ذلك، كشف خلال الحدث عن مشروع ضخم في ريف دمشق يتضمن تشييد 60 برجًا سكنيًا بمواصفات عالمية، بالشراكة بين شركة “إيفاكو” القطرية ووزارة الإسكان والتعمير السورية. هذا المشروع يهدف إلى معالجة أزمة السكن وتوسيع النطاق العمراني للعاصمة، مما يعكس التحول الاقتصادي الذي تشهده سورية في الوقت الحالي.