بالرغم من أن القرآن الكريم حسم مدة مكوث أصحاب الكهف داخل الكهف، إلا أنه لم يحسم عددهم. الموضوع يثير الكثير من الجدل والتساؤلات، ولكن الشيخ خالد الجندي يوضح السبب وراء ذلك. في حلقة برنامج “لعلهم يفقهون” على قناة “dmc”، شرح الجندي أن الله ترك العدد مفتوحًا للاجتهاد، ولكن حسم الزمن الذي قضوه داخل الكهف بشكل قاطع. هذا يعكس دقة القرآن وكونيته في تقديم المعلومات.

رغم أن القصة تركز على زمن بقائهم في الكهف، إلا أن الدرس الحقيقي يكمن في الصبر والثقة بالله اللذين أبداها أصحاب الكهف. القرآن يحث الإنسان على التفكير في القصة بشكل عميق، وعدم التعلق بالتفاصيل التي لا تضيف قيمة. إن العبرة ليست في عددهم، بل في الصبر الذي أبداه هؤلاء الشبان وثقتهم الكبيرة بالله.

قد يبدو الأمر غامضًا لبعض الناس، ولكن القصة تحمل في طياتها دروسًا عظيمة يمكن للجميع الاستفادة منها. لذا، دعونا نتعلم من قصة أصحاب الكهف ونحاول فهم الرسالة التي أراد الله تعالى إيصالها من خلالها، دون الانغماس في التفاصيل التي لا جدوى منها.