في بيت ممدوح عزّام في بلدة تعارة قفرب السويداء، حدثت حرق ونهب قبل فترة. الأمور كانت مذهلة حقًا، لأن القائمين على هذه الأعمال ليسوا برابرة، وليسوا صهاينة أيضًا، بل هم سوريون من جميع أنحاء البلاد. كانوا يحملون المعاول والقنابل اليدوية لإحراق البيوت وتدمير الأراضي.
الأحداث الكارثية التي حدثت خلال خمسة عشر يومًا في المنطقة جعلت الناس يتساءلون عن معنى الوطن والانتماء. السوريون لم يكتملوا بعد، وما زالوا يحاصرون البيوت ويمنعون التقاط الصور للدمار الذي حل بهم. الحوار كان محظورًا بين أبناء البلد، وكان يبدو أنه يُسمح فقط في مواجهة الأعداء.
لم يكن الأمر واضحًا تمامًا، ولكن يبدو أن الناس كانوا يشعرون بالخوف والاستياء من الأحداث التي جرت. لم يكن هناك من يستمع إلى شكوى الأبرياء والتضحيات التي قدموها. لذلك، كان على الناس الانتظار والصبر والرجاء في الله وحده لتخفيف الألم والمعاناة التي عاشوها.