محام: “هدايا اللايفات” غطاء لغسيل الأموال وعقوبتها السجن المؤبد

المستشار وليد موهوب المحامي
كشف المستشار وليد موهوب، المحامي بالنقض والإدارية والدستورية العليا، عن الوجه الخفي وراء هدايا البث المباشر على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الأموال التي يتم ضخها في هذه “اللايفات” لا تقتصر على مجرد دعم من المشاهدين، بل تُعد في كثير من الأحيان عملية غسيل أموال منظمة. هذه الظاهرة بمثابة “حرب باردة” تستهدف تدمير الشباب، من خلال إغوائهم بفكرة الكسب السريع دون جهد.

الهدف من الغسيل
وأشار “موهوب”، خلال لقائه مع الإعلامية الدكتورة رحاب فارس، ببرنامج “حديث اليوم”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، إلى أن الهدف من غسيل الأموال هو تحويل المال القذر إلى أموال “نظيفة” في يد البلوجر. يتم ذلك من خلال الحصول على دعم خارجي، حيث يتم تمويل البلوجرز من جهات خارجية، مع تحويل مبالغ مالية ضخمة عبر الهدايا الافتراضية. يستفيد البلوجر من نسبة مئوية كعمولة، وتسترد الجهة المانحة باقي المبلغ نقدًا. هذه الأموال تُعتبر “نظيفة” بعد هذه العملية، ويكون البلوجر شريكًا في هذه العملية الغير مشروعة.

القانون والعقوبات
وأكد المحامي موهوب أن القانون المصري يُجرم غسيل الأموال، وتتراوح عقوباته بين السجن المشدد والسجن المؤبد، الذي قد يصل إلى 25 عامًا. وأشاد بجهود وزارة الداخلية في القبض على عدد من البلوجرز، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تُعتبر تحذيرًا للشباب الطامحين للحصول على المال بسرعة. لا يقتصر دور البلوجرز على غسيل الأموال فقط، بل هناك جرائم أخرى يرتكبونها، مثل عرض محتوى مخل بالآداب العامة، وخدش الحياء، والإساءة للآخرين. كل هذه الأفعال تعتبر جرائم يُعاقب عليها القانون، وتظهر أن الشهرة والمال السريع ليست سوى وهم ينتهي خلف القضبان.

بهذا وقد انتهينا من تحليل هذا الخبر بشكل كامل ومفصل، ونأمل أن يكون قد وفر لكم الإضاءة الكافية حول هذا الموضوع المهم.