هل القضاء في سورية جاهز للتحقيق مع متهمين من نظام الأسد؟

جديدنا المثير!
بعد ما نشوف القضية السورية، لقينا نشرت وزارة العدل السورية مقطع فيديو على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي. الفيديو كان عبارة عن استجواب لعدد من رموز نظام بشار الأسد السابق. في الفيديو كان فيه المفتي السابق للجمهورية أحمد بدر الدين حسون، ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم الشعار، ومدير إدارة المخابرات الجوية السابق إبراهيم الحويجة، وعاطف نجيب، ابن خالة بشار الأسد ورئيس فرع الأمن السياسي في محافظة درعا. وكلهم كانوا تحت التحقيق من قبل قاضي التحقيق في دمشق.
القاضي وجه لهم تهم زي القتل العمد والتعذيب والاعتداء والتحريض، وظهر المتهمون أمامه بتهمة القتل والتعذيب والتدخل في عمليات قتل. وكان القاضي توفيق زيد العليوي هو اللي كان بيحاكمهم. وكان قاضي وكيل النيابة في الحسكة وبعدها في الرقة وبعدين انشق عام 2012. وقال النائب العام إنهم بدأوا يحركوا دعاوى ضدهم بعد ما استلموا ملفاتهم من وزارة الداخلية. وحثوا المنظمات الحقوقية تدعم التحقيق بمعلوماتها وأدلتها. وقالت الوزارة إنها شغالة على تطهير القضاء من القضاة الفاسدين.
والنقابة نزلت تعميم باعتبار أن المحامين ما يقبلوش يدافعوا عن متهمين بجرائم حرب أو ضد الإنسانية. وفي النهاية، رئيس فرع مجلس نقابة المحامين في الحسكة قال إن القانون النافذ دلوقتي في سورية هو قانون العقوبات العام، وأي شخص يتهم بجريمة بيتحال إلى النيابة العامة وبعدين يتحال القضية لقاضي التحقيق.
إذا كنت متخربط شوية، ما في مشكلة! هناك شوية ارتباك في الوضع ده، والقضية دي بتحتاج شوية ترتيب قبل ما تبقى واضحة تماما. ومن الواضح إن في شوية اشكاليات قانونية في النظام القضائي السوري الحالي. لكن في نفس الوقت، مهم جدا أن النظام يبدأ يتعامل بجدية مع جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. ممكن تكون في نقطة ضعف في التشريع السوري، بس مهم اننا نتعامل مع الموضوع بجدية ونحاول نطور القانون ونحقق العدالة. ومهم جدا إننا نستفيد من الدروس من الأخطاء القديمة ونضمن عدم تكرارها في المستقبل.