صحافي جديد: مغامرة تدوين الأحداث

توغلت القوات الإسرائيلية في ريف القنيطرة السورية، يوم السبت، حيث دخلت خمس آليات عسكرية إلى قرية الرفيد في ريف القنيطرة الجنوبي. في الوقت نفسه، عاد التوتر إلى ريف السويداء بعد اشتباكات بين قوات الأمن الحكومية والفصائل المحلية في المحافظة.

تفاصيل الواقعة

أفاد الناشط محمد أبو حشيش بأن خمس آليات عسكرية دخلت صباح اليوم إلى بلدة الرفيد في ريف القنيطرة الجنوبي، وقامت بعمليات تفتيش للمنازل والأراضي المحيطة. وأشار إلى أنه تم توجيه آليات أخرى نحو الطريق الواصل بين بريقة وكودنا، حيث أقامت قوات الاحتلال حواجز تفتيش وطلبت البيانات الشخصية للعابرين على الطريق. لاحقاً، دخلت قوة أخرى إلى قرية بريقة في ريف القنيطرة الجنوبي.

تصاعد التوتر

في سياق متصل، استهدفت طائرة إسرائيلية مسيّرة مقراً للأمن الداخلي السوري في مدينة السلام بمحافظة القنيطرة، مما يعد الاستهداف الأول منذ التصعيد الإسرائيلي في سورية. يأتي هذا التوتر في ظل تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء الجنوب السوري، وعودة التوتر بين القوات الحكومية والفصائل المحلية في السويداء.

الوضع الإنساني الصعب

في الوقت نفسه، تعاني محافظة السويداء من وضع إنساني صعب نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الحكومة والعشائر على المحافظة. على الرغم من نفي الحكومة لهذا الحصار، إلا أنها تواصل إرسال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة. وفي هذا السياق، وصلت إلى المحافظة قافلة إغاثية تحتوي على مواد غذائية وطبية، وقد تم توزيع هذه المساعدات على عدة قرى في المحافظة. القافلة تعتبر السابعة من نوعها خلال الأيام الأخيرة، وهذا يعكس الجهود المستمرة لتحسين ظروف الإقامة للمهجّرين.

من ناحية أخرى، من المقرر تزويد عدد من مراكز الإيواء في محافظة درعا بكرافانات مخصصة كمرافق صحية، وذلك لدعم العائلات المهجّرة من السويداء التي توجد في المحافظة. تأتي هذه الجهود في إطار توفير الخدمات الأساسية للمهجّرين وتحسين ظروف إقامتهم.

في ختام اليوم، يبدو أن الوضع في سورية ما زال مشحوناً بالتوتر والصراعات، إذ تواصل الأحداث المتلاحقة تأثيرها على السكان المحليين والمهجّرين. قد نتطلع إلى مستقبل أفضل، ولكن في الوقت الحالي، يبدو الطريق طويلاً أمامنا.