كشف فني مختبر في فرنسا عن تحضيره لدواء مزيف وذلك في 18 مارس 2025، وهو مؤشر على الآفة العالمية التي تشكلها تزوير الأدوية والتي تهدد الصحة العامة والاقتصاد. يزداد خطر هذه الأدوية المزيفة مع انتشار التجارة الإلكترونية، حيث تحتوي على مكونات غير صحيحة أو جرعات غير دقيقة، مما يعرض الناس لمخاطر صحية خطيرة.
تعريف الأدوية المزيفة وأضرارها
تعتبر الأدوية المزيفة منتجات طبية تُزيف هويتها أو تركيبها بشكل متعمد، وقد تحتوي على مكونات صحيحة بجرعات غير صحيحة أو مكونات غير فعالة. يمكن أن تحتوي هذه الأدوية على مواد ملوثة أو سامة تزيد من خطر مقاومة الأدوية وتجعلها غير فعالة. في بعض الحالات، يتم تحويل أدوية أصلية لإعادة بيعها بشكل غير قانوني دون علم المرضى، مما يعرضهم للخطر.
التداعيات الكارثية والحلول المحتملة
تُعتبر الأدوية المزيفة آفة عالمية مربحة أكثر من تجارة المخدرات، مما يتطلب تكثيف الجهود الدولية لمكافحتها. على الرغم من العقوبات الأقل شدة المفروضة على مروجي الأدوية المزيفة مقارنة بتجار المخدرات، إلا أن الحملات الدولية مثل عملية “بانجيا 17” تعد خطوة في الاتجاه الصحيح للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة.
بشكل عام، يجب على الحكومات والمنظمات الدولية تكثيف جهودها لمراقبة سلامة الأدوية وتشديد الرقابة على التجارة الإلكترونية للحد من انتشار الأدوية المزيفة. إلى جانب ذلك، ينبغي على الجمهور توخي الحذر والتأكد من شراء الأدوية من مصادر موثوقة لتجنب التعرض لمخاطر صحية خطيرة نتيجة تناول الأدوية المزيفة.