أعلن رئيس الوزراء السوداني كامل الطيب إدريس في القاهرة يوم الخميس أن العلاقة بين مصر والسودان لن تنقطع أبدًا، مشددًا على أن إرادة البلدين المشتركة لن تضعف أبدًا. وأكد أن الرؤية الاستراتيجية المتفق عليها بينهما ستكون إطارًا شاملاً لضمان الفوائد للأجيال القادمة. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في العاصمة الإدارية الجديدة، قال رئيس الوزراء السوداني: “اليوم، أقف نيابة عن شعب السودان كله لأعبر عن شكرنا العميق وتقديرنا وامتناننا لمصر – لرئيسها وحكومتها وشعبها – على مواقفها النبيلة والتاريخية ولاستضافتها لملايين السودانيين خلال الظروف الاستثنائية التي يواجهها بلادنا نتيجة الحرب الوحشية التي فرضت علينا.”
وأضاف: “نقلنا هذه الرسالة خلال لقائنا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم ورئيس الوزراء المصري اليوم.” وقال إن هذه الرسالة تعكس مشاعر كل السودانيين الذين يقدرون بعمق المواقف التاريخية الهامة لمصر. “سنقوم برد جميل لإخوتنا المصريين – سواء الحكومة أو الشعب – بالتعاون الشريف نفسه والتضامن الثابت الذي أظهروه لنا”، أضاف. وتابع: “تم عقد اجتماع تاريخي اليوم تبادلنا فيه وجهات النظر حول جميع القضايا الوطنية الملحة لكل من بلدينا، فضلاً عن القضايا الإقليمية التي تهم مصر والسودان والشؤون الدولية. أستطيع أن أقول بكل ثقة أن هناك اتفاق وتوافق على جميع هذه القضايا الوطنية والإقليمية والدولية التي نوقشت اليوم. سنقوم بتفعيل هذه القضايا من خلال اللجان والآليات السياسية والفنية المشتركة بين البلدين”، بحسب رئيس الوزراء السوداني. وشارك في الاجتماع وزير السياحة والآثار شريف فتحي، ووزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج أحمد عبدالعاطي، ووزير الثقافة أحمد فؤاد حنو، ووزير الخارجية السوداني عمر صديق، ووزير الثقافة والإعلام والسياحة السوداني خالد إسماعيل أحمد، بالإضافة إلى السفير السوداني في القاهرة بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين. (MENA)