يعاني الكثير من الناس في سورية من انقطاعات مزعجة في التيار الكهربائي، وهذا مع كل الشحنات الغاز اللي وصلت وكان من المتوقع أنها تخفف الأزمة. كان من المفترض إنه الأزمة تتحسن بس الواقع مش كده. دلوقتي بيعملوا حالة من اللأسى والأزمة الاقتصادية، وده بيزيد من عبء السكان اللي بيعانوا بالفعل من سنين الحرب والعقوبات الاقتصادية القاسية. الكهربا اللي بتنقطع بشكل مستمر بتزيد من معاناة الناس وبتعقد حياة ملايين السوريين يوميا، عشان الناس دلوقتي بتحتاج لطاقة وخدمات أساسية زي المياه والصحة والتعليم.
أكرم البستاني، رب الأسرة من دمشق، قال لـ”العربي الجديد” إن انقطاع الكهربا بيخلي حياتهم مرة صعبة، خصوصا في الجو الحار. “احنا بنضطر نشغل المكيفات على المولدات الخاصة، وده بيكلفنا فلوس كتيرة أكتر من اللي قدرتنا عليها. الأطفال بيعانوا من توقف التعليم عن بعد، وحتى الطبخ بيبقى تحدي بسبب انقطاع الكهربا”. وخولة الإبراهيم، من ريف دمشق، قالت لـ”العربي الجديد” إن “المياه مبتوصلناش زي الأول عشان المضخات الكهربائية بتوقف، وده بيخلينا نعاني من نقص النظافة ومشاكل صحية، خصوصا لو في مرضى في البيت”. وعبد الله مرتكوش، حرفي نجارة، قال لـ”العربي الجديد”: “انقطاع الكهربا أثر كتير على شغلى في ورشة النجارة. كتير من المعدات وقفت، وده سببلي خساير كبيرة. حتى الحياة البيتية بقت صعبة، خصوصا مع وجود أطفال كبار في البيت بيحتاجوا للدراسة”.
وفي حديث مع “العربي الجديد”، كشف مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهربا في سورية، المهندس خالد أبو دي، عن أسباب التعتيم الجزئي في المنظومة الكهربائية في المنطقة الجنوبية. قال إن سوء الأحوال الجوية وارتفاع نسبة الرطوبة سببوا فصل كل خطوط التوتر العالي في المنطقة الوسطى، وتوقفت مجموعات التوليد في محطة جندر، وتوقفت الشبكة عن العمل. وزي ما قال المهندس أبو دي، الظروف الجوية لها دور بارز في تفاقم أزمة الكهربا في سورية.
أما اقتصاديا وانسانيا، فانقطاع الكهربا بيسبب مشاكل كبيرة. مصانع ومحلات تجارية بتوقف، وده بيؤدي لخسائر مالية وفقدان فرص العمل. قطاع الزراعة بيتأثر بسبب توقف أنظمة الري والتبريد، وده بيهدد الأمن الغذائي. بالنسبة لحياة الناس اليومية، انقطاع الكهربا بيزيد من معاناة المواطنين اللي بيضطروا يعتمدوا على مولدات خاصة بتكاليف باهظة. وده بيؤثر سلبا على الخدمات الصحية والتعليمية، وبيزيد من الأعباء المعيشية على المواطنين. وكمان الوضع بيعقد الأزمة الإنسانية.