بدأ الوزير المصري للشؤون الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج بدر عبدالعاطي تعبيراته حول توقعه لعقد أول قمة مصرية-أوروبية هذا العام، مؤكدًا الزخم الإيجابي في العلاقات بين الجانبين. عبدالعاطي أدلى بتصريحاته خلال اتصال هاتفي يوم الجمعة الموافق 15/8/2025 مع المفوض الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط، دوبرافكا شويتشا، ضمن الجهود المشتركة الجارية لدعم وتنسيق العلاقات المصرية الأوروبية والتطورات الإقليمية.
الوزير أكد التزام مصر بتعزيز الشراكة الاستراتيجية والشاملة مع الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر، خاصة من خلال تنفيذ الأعمدة الست الرئيسية لها. كما شدد على أهمية تفعيل نتائج مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي الذي عُقد في يونيو 2024، مشيدًا بالتقدم السريع في العلاقات الثنائية والتعاون المستمر في القطاعات السياسية والاقتصادية والتجارية. تناولت المحادثات أيضًا آخر التطورات المتعلقة بقضية الشعب الفلسطيني.
عبدالعاطي قدّم معلومات للمفوض حول الوضع في قطاع غزة، مرفوضًا بشدة أنشطة الاستيطان الإسرائيلية، التي وصفها بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي يزيد من التوترات الإقليمية ويسهم في انتشار التطرف. حث الاتحاد الأوروبي على تكثيف جهوده لتأمين وقف فوري لإطلاق النار في غزة وضمان تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية دون عوائق تفرضها إسرائيل. استنكر عبدالعاطي استخدام إسرائيل للجوع كسلاح ضد المدنيين الأبرياء. في الاستجابة، عبرت المفوضة عن تقدير الاتحاد الأوروبي للجهود الحقيقية التي تبذلها مصر للمساعدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتمكين الإغاثة الإنسانية، مؤكدة عزم الاتحاد الأوروبي على المشاركة في مؤتمر الإعمار والعمل بشكل وثيق مع مصر لضمان تقديم المساعدات دون عوائق. كما شددت على دور مصر كركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط.