في 18 أغسطس 2025، تنتشر حرب الثقافة في فرنسا بشكل ملحوظ، حيث تثير احتجاجات مناهضة لتقدم اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية بباريس عام 2024. تتخلل هذه الحروب التاريخية نزعات مضادة لليبرالية تقودها القوى اليمينية، مما يهدد حرية التعبير واستقلالية الصحافة والبحث الجامعي، وهذا ما يوضحه أرنو أوران في كتابه “العالم المُصَادَر”.

في القرن الثمانين، بدأت “حروب الثقافة” تنتشر في العالم الغربي، ووصلت إلى ذروتها أثناء فترة رئاسة ترامب، حيث يناقش لور مورا في كتابه “كل العصور مُقْرِفَة” مسألة إعادة صياغة الكلاسيكيات كوسيلة للتجميل الأدبي لأغراض اقتصادية. ويحذر توما هوكمان في كتابه “لم نعد قادرين على قول أي شيء” من تحريف حرية التعبير، ويشير إلى استغلال رأس المال والنخب اليمينية لتهديد استقلالية الجامعات وتعزيز مناخ معادٍ للأقليات.

تعاني فرنسا من تصاعد اليمين الجمهوري واليمين المتطرف، ويشكلون تحالفًا مع الكتلة الحكومية لمهاجمة حرية التعبير والفكر واستقلالية الصحافة والبحث الجامعي. يسعى هؤلاء الأطراف إلى تغيير القوانين وفرض صيغة أميركية لحرية التعبير، مما يؤدي إلى تهديد الديمقراطية والتعددية في البلاد. بالتالي، يظهر أن الحروب الثقافية تشكل تهديدًا خطيرًا على الحقوق والحريات الأساسية في المجتمعات الغربية.

إن حرب الثقافة تعتبر مشكلة معقدة تتطلب تدخلًا عاجلاً لحماية القيم الحضارية والديمقراطية. يجب على المجتمع الدولي التحرك بسرعة لمواجهة هذا التحدي والحفاظ على مبادئ الحرية والتنوع الثقافي في العالم. لذلك، يجب على الجميع الوقوف معًا ضد تهديدات اليمين المتطرف والمحافظة التي تهدد الحقوق والحريات الأساسية للإنسان.