النساء في الأعراس: حيث تتجلى جمالية الفن الفطري المغربي

في فصل الصيف في المغرب، تشهد البلاد احتفالات زفاف مليئة بالألوان والفرح، حيث تلعب المرأة دوراً بارزاً في تنظيم الحفلات والمشاركة في الغناء والرقص. تعكس هذه الاحتفالات دور المرأة في الحفاظ على التقاليد الثقافية والاحتفاء بها بطريقة مبهجة ومليئة بالحيوية.

الفن الفطري في المغرب يعكس الروابط العميقة بين الفنانات وجذورهن الثقافية، حيث تبرز حساسية جمالية فريدة لدى الفنانات مثل فاطمة الطالبي وفاطنة جبوري تجاه احتفالات الزواج في البادية. من جانبها، قدمت الفنانة الراحلة الشعيبية طلال لوحة “حفلة زواج” التي تعكس فرحة العرس بألوان زاهية ورسومات مليئة بالحيوية.

في هذا السياق، تظهر الفنانات في أعمالهن حساسية جمالية خاصة تجاه طقوس العرس، حيث ترسم اللوحات بألوان زاهية تعكس فرحة الحفلات وتجمع بين التجريد والتصوير بشكل مبتكر. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم الفنانات العديد من الرموز والعلامات المستوحاة من التراث الزخرفي في أعمالهن، ما يضفي عليها جاذبية خاصة وروحاً مميزة.

باختصار، يعتبر الفن الفطري المغربي واحداً من أبرز التجارب الفنية التي تعكس جمالية الاحتفالات والطقوس الاجتماعية، وتسلط الضوء على دور المرأة في الحفاظ على التقاليد والثقافة من خلال مشاركتها الفعالة في تنظيم الأعراس واحتفالاتها.