بعد مفاوضات طويلة وتوقف دام لأكثر من سنتين لتصدير نفط حقول كردستان العراق، أعلنت حكومة الإقليم التوصل إلى اتفاق مع بغداد بشأن آلية تصدير النفط عبر أنبوب كركوك الممتد إلى ميناء جيهان التركي. الاتفاق يعزز موارد الخزينة الاتحادية ويستقر الإمدادات النفطية، ومن المتوقع أن يبدأ التصدير بكميات أولية تقارب 100 ألف برميل يومياً، قبل أن يزداد تدريجياً إلى 300 ألف برميل يومياً. يشمل الاتفاق تسليم 50 ألف برميل يومياً للاستهلاك المحلي في كردستان والكمية المتبقية لشركة تسويق النفط العراقية (سومو) للتصدير.
عضو لجنة النفط والغاز في البرلمان العراقي، باسم الغريباوي، أكد أن الاتفاق يمثل خطوة محورية لإنهاء أزمة خسائرت العراق بمليارات الدولارات. وبموجب الاتفاق، سيُحدد آلية تسليم النفط إلى وزارة النفط الاتحادية وتخزينه بشكل مركزي قبل ضخه عبر أنبوب التصدير إلى ميناء جيهان التركي. الخبير الاقتصادي، همام الشماع، أشار إلى أن الاتفاق يعزز الإيرادات العامة ويسهم في تقليص العجز في الموازنة من خلال تحويل إيرادات الإقليم إلى الخزينة الاتحادية بشكل رسمي.
الخبير في مجال الطاقة، كوفند شيرواني، أشار إلى أن توقف تصدير النفط لأكثر من عامين ألحق أضراراً بالاقتصاد العراقي، وأن استئناف التصدير سيعزز الثقة بين حكومتي بغداد وأربيل. هذا الاتفاق يعتبر خطوة هامة نحو حل ملفات عالقة بين الجانبين وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. رغم التزام العراق بسقف الإنتاج والتصدير المحدد من قبل أوبك+، سيستفيد من إعادة توزيع الحصص بين الجنوب والإقليم، مما يعزز الإيرادات العامة ويسهم في تقليص العجز في الموازنة.