بدأت العربة بتأرجحها على الطريق الوعر، محاولة الوصول إلى وجهتها المجهولة. لم يكن هناك أي إشارة واضحة تشير إلى المكان الذي يجب أن تتوجه إليه. السائق، شاب في العشرينات من عمره، كان يتأرجح مع العربة، محاولاً الحفاظ على توازنه. ربما كانت هذه أول مرة يقود فيها عربة بهذا الحجم والوزن.
بدأت الأشجار تمر بسرعة خلف النوافذ، مما جعل الشاب يشعر بالدوار قليلاً. “لا أدري حقًا لماذا يهم هذا، ولكن يبدو أن الطريق لا نهاية له”، تفكر في نفسها. ربما كانت تشعر بالقلق قليلاً بسبب عدم معرفتها بالوجهة النهائية، أو ربما كانت مجرد مخاوف طبيعية لأي شخص يواجه رحلة غير معروفة.
وفجأة، ظهرت بوابة قديمة في أعماق الغابة. كانت مظلمة ومهيبة، تبدو وكأنها تروي قصصًا عتيقة ونسيت. أوقف السائق العربة بحذر، محاولاً فهم ما إذا كان يجب عليه المرور من خلال البوابة أم لا. “ربما أنا فقط، ولكن أشعر وكأن هناك شيئًا غريبًا حول هذا المكان”، قالت بهمس، وهي تنظر نحو البوابة بتوتر.
سرعان ما انتابتها شعور بالفضول، وقررت المغامرة عبر البوابة المظلمة. انطلقت بخطى ثابتة نحو المجهول، متجاهلة الخوف الذي ينمو في داخلها. ربما كانت هذه البوابة تحمل الإجابات التي كانت تبحث عنها، أو ربما كانت مجرد بداية لمغامرة أكبر. “لنرى ما الذي ينتظرنا هناك”، قالت بنبرة متفائلة، وهي تخطو خطواتها الأخيرة نحو الغموض الذي ينتظرها خلف البوابة.