هونج كونج – رافقت مصافي النفط الصينية طلبات جديدة للنفط الروسي سيتم شحنها من الموانئ التي تزوّد عادة الهند، نظرًا لتراجع الطلب من البلد الآسيوي على النفط الروسي بسبب تعريفات الرئيس الأمريكي ترامب.
قال محللون إن مصافي الصين قد ضمنت ما لا يقل عن 15 شحنة من النفط الروسي للتسليم في أكتوبر ونوفمبر.
ظهرت الصين والهند كأكبر مشترين للنفط الروسي بعد غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022، مما دفع الدول الغربية لتجنب صادراتها.
هذا ما قاله مويو شو، كبير محللي النفط الخام في شركة Kpler، التي تتتبع السلع وبيانات الشحن، حيث قال إن 15 شحنة من النفط، كل منها يتراوح عادة بين 700،000 و1 مليون برميل، ستتم تحميلها من الموانئ الروسية في القطب الشمالي والبحر الأسود – توريدات تذهب عادة إلى الهند بدلاً من الصين نظرًا لبعدها.
سوق النفط العالمي: اتجاهات جديدة
في هذا السياق، تظهر الصين كعامل دافع مهم للنفط الروسي، حيث يبدو أن أسعاره أرخص بحوالي 3 دولارات للبرميل مقارنة ببدائل الشرق الأوسط. وبناءً على ذلك، يعتقد شو أن هذه هي فرصة جيدة للصين لزيادة مشترياتها، خاصة وأن الهند مازالت تعاني من تعريفات ترامب.
وعلى الرغم من ذلك، هناك شكوك حول قدرة الصين على تعويض نقص مشتريات الهند من النفط الروسي، حيث تشتري الهند حوالي 1.7 مليون برميل يوميًا من روسيا، بينما لا تشتري الصين سوى حوالي 1.2 مليون برميل يوميًا من النفط البحري الروسي.
قد تكون هذه الخطوة الرائجة بين المشترين الآسيويين نتيجة للتطورات السياسية الحالية، وربما تكون فرصة جيدة للصين لتعزيز موقفها في سوق النفط العالمي.