بدايةً، يعتبر مؤرخ كندي بإسم كوين سلوبوديان، شخصية بارزة في استعراض السياسة الاقتصادية المعاصرة تحت قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. يتناول سلوبوديان في كتاباته ومقابلاته موضوع تحرير الاقتصاد من القيود الديمقراطية، بناءً على طلب من الليبراليين الراديكاليين. يبحث المراقبون والمعلقون في الغرب بشكل متزايد في أفكار سلوبوديان لفهم التوجهات الحالية والمستقبلية، خاصة مع ظهور شخصيات مثل إيلون ماسك وتطبيقه لنماذج اقتصادية خالية من القيود الديمقراطية.

في كتابه “رأسمالية متصدعة: راديكاليو السوق وحلم عالم بلا ديمقراطية”، يسلط الضوء على كيفية سعي الرأسمالية الحديثة إلى بناء عالم يخلو من التحيز الديمقراطي. يثير سلوبوديان قلقًا متزايدًا بشأن التخلي عن الحكم الديمقراطي لصالح تعزيز الحرية الاقتصادية، ويستعرض تأثير شركات التكنولوجيا العملاقة مثل إيلون ماسك على هذا التوجه. يشير إلى أن السعي نحو تخفيف دور الحكومة في مجالات مثل الحماية الاجتماعية والتعليم يمكن أن يؤدي إلى تقويض القيم الديمقراطية التقليدية.

بشكل عام، يتبنى سلوبوديان وجهة نظر تعتبر بعيدة عن الارتباط الثابت بين الرأسمالية والديمقراطية. يستعرض آراء لشخصيات مثل الاقتصادي ميلتون فريدمان، الذي كان يروج لتفضيل نظام بينوشي الديكتاتوري في تشيلي على الديمقراطية. يستند سلوبوديان في كتاباته إلى تحليلات عميقة حول تأثيرات التحولات الاقتصادية على البنية الاجتماعية، ويقدم تصورًا لعالم يتخلى فيه الأفراد عن الانتماء للدولة ويتجهون نحو مجتمعات متحررة من القيود التقليدية.