فشل الجيش الإسرائيلي في اعتراض صاروخ أطلقته جماعة أنصار الله (الحوثيون) من اليمن يوم الجمعة. جزء من الصاروخ سقط داخل منزل في مستوطنة “غينتون” بالقرب من مدينة اللد. يثير هذا الحدث شكوك حول احتوائه على مكونات عنقودية مشابهة لصواريخ استخدمتها إيران خلال حرب يونيو/حزيران الماضي.

الحوثيون أعلنوا عن استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي، وشن هجوم بالطيران المسير على أهداف في يافا وعسقلان. هذه الهجمات تسببت في إرباك كبير وفرار ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ. يشن الحوثيون هجمات منتظمة على أهداف إسرائيلية منذ نوفمبر 2023 رداً على حرب الإبادة ضد غزة. وتتعرض مواقع في اليمن لغارات إسرائيلية بين الحين والآخر.

الجيش الإسرائيلي يحقق في سبب فشله في اعتراض الصاروخ الحوثي، ويفحص مكوناته بحثًا عن عناصر عنقودية. يأتي هذا في إطار تصاعد التوتر بين الجانبين، مع تبادل الهجمات والانتقامات. الحرب الإقليمية تتصاعد، وقد تكون العواقب وخيمة. لا يمكن تجاهل الوضع الراهن، وهناك حاجة ملحة للتحرك الدبلوماسي لاحتواء التوتر قبل فوات الأوان. قد لا أكون متأكدًا تمامًا لماذا يهم هذا، ولكن يبدو أن الأمور لا تسير في الاتجاه الصحيح.