بداخلي، أشعر بالارتياح عندما أتحدث عن الحفاظ على التراث الفلسطيني. ليس لديّ شك في أنه يشكل جزءًا حيويًا من الصمود الوطني والمحافظة على الهوية الفلسطينية. ربما يكون ذلك بسبب تأثري بمعلمي ووالدي، الشهيد قدري أبو بكر، الذين ألهموني بقوتهم وإصرارهم. لا أدري حقًا لماذا أشعر بهذا الشغف، لكنني أعتقد أنه يعود إلى القناعة بأهمية الحفاظ على التاريخ والذاكرة.

في هذا السياق، تصدر العناوين بشأن تصنيف 63 موقعًا أثريًا في الضفة الغربية كـ “مواقع تراث إسرائيلي”، مما أثار جدلاً واسع النطاق. لم أكن متأكدًا تمامًا من أهمية هذا القرار، ولكن بعد قراءة المزيد، أدركت أنه يمثل محاولة لمحو الهوية الفلسطينية وتشويه التاريخ العريق لها. الأمر ليس مجرد حرب بين الحجارة والمعالم التاريخية، بل هو صراع على الهوية والكرامة.

على الرغم من محاولات الاحتلال لطمس الذاكرة الفلسطينية، إلا أن التراث الفلسطيني ما زال شاهدًا على الحضارة العميقة والهوية المتأصلة. يبقى التحدي الأكبر هو كيفية تحويل الصمود إلى أفعال عملية يومية. ربما يكون الاستثمار في المدارس والجامعات وتعزيز الوعي بالتاريخ أمورًا مهمة، ولكن ليس لديّ اليقين حول كيفية تحقيق ذلك بشكل فعال.

في نهاية المطاف، يبدو لي أن الصمود الفلسطيني يعتمد على توازن بين المقاومة والتعليم والتاريخ. ربما يكون ذلك هو السبيل الوحيد لضمان بقاء الهوية الفلسطينية وحمايتها عبر الأجيال القادمة. لذلك، يجب أن نعمل معًا كجماعة واحدة لحماية التراث والذاكرة، وجعلها جزءًا لا يتجزأ من وجودنا وهويتنا.