فتح إعلان مجموعة فصائل محلية في السويداء بالجنوب السوري، السبت الماضي، اندماجها تحت اسم “الحرس الوطني”، الباب أمام إضافة مزيد من التعقيد إلى المشهد في المحافظة، وسط تحركات متواصلة تهدف إلى تعزيز نزعة الحكم الذاتي. الهدف من الخطوة زيادة نفوذ الشيخ حكمت الهجري؛ أحد مشايخ العقل في السويداء، والذي يتصدر التصعيد مع دمشق في الآونة الأخيرة.
الإعلان عن تشكيل “الحرس الوطني” يهدف إلى توحيد صفوف فصائل محلية تحت قيادة الهجري، وتوحيد الجهود في مواجهة “العصابات السلفية المقيتة”. القائمون على الخطوة يعلنون الالتزام بقرارات الرئاسة الروحية الممثلة بالهجري، واعتباره “الممثل الشرعي والمخول بتمثيل الطائفة الدرزية في الجبل (التسمية الأخرى للسويداء)”. الفصائل المنضمة للتشكيل الجديد تصل إلى 30 فصيلاً وقوّة محلية.
مصدر في قيادة “الحرس الوطني” زعم أن هناك فراغ أمني في السويداء بعد سقوط نظام الأسد، مما دفع إلى تشكيل الحرس كإطار منظم لتوحيد القوى المحلية وضبط السلاح. المهام الرئيسية للحرس تتضمن مكافحة الإرهاب والتصدي للتنظيمات المتطرفة والتنسيق الإقليمي والدولي لمحاربة الإرهاب.
توجد صعوبات في جهود توحيد الفصائل في السويداء بسبب عدم اتضاح طبيعة التشكيل الجديد. الهجري كان يعتمد على تشكيل سابق بقيادة العقيد المنشق عن جيش النظام السابق طارق الشوفي، لكن خلافات نشبت بين الطرفين. الإعلان عن الحرس الوطني جاء ضمن تنسيق مع القوى الخارجية، ويشمل محاربة التنظيمات المتطرفة وتأمين المحافظة في المرحلة المقبلة.