تصاعدت حدة الأزمة بين البرازيل وإسرائيل بسبب رفض البرازيل تعيين سفير إسرائيلي جديد، مما أدى إلى عمق الخلاف بين البلدين. تأتي هذه الخطوة بعد رفض حكومة الرئيس لولا دا سيلفا المصادقة على تعيين السفير الإسرائيلي غالي داغان كسفير جديد لدى برازيليا. يعتبر هذا القرار سببا في استمرار شغور منصب السفير الإسرائيلي في البرازيل منذ تقاعد السفير السابق دانيال زوشين، وعدم وجود سفير برازيلي في تل أبيب منذ فبراير 2024.
البرازيل اتخذت سلسلة من الخطوات المثيرة للجدل في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك انسحابها من التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، والانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. هذه الخطوات تسببت في انقسام داخلي في البرازيل، حيث حذر بعض المسؤولين من أن مواقف الحكومة تثير نزعات معادية للسامية داخل البلاد، وعبّر آخرون عن حرجهم من هذه السياسات، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا.
رغم محاولات الدبلوماسية لتهدئة التوتر بين البرازيل وإسرائيل، إلا أن العلاقات بين البلدين باتت على المحك، ويبدو أن التوترات ستزداد تصاعدا في الوقت القادم. سيكون من الصعب للطرفين إيجاد حل لهذه الأزمة، خاصة مع استمرار التصعيدات والتصريحات النارية من كلا الجانبين.