ميزة: سلمية… الوجه الحقيقي للسلام

في يوم تاريخي، ركب شاب وطفلة سوريان دراجتهما الهوائية في شوارع سلمية بعد تحريرها من نظام الأسد. كانت المدينة السورية تنبض بالحياة والثقافة والتضامن بين أبنائها، مستقبلة المهجرين بذراعين مفتوحتين. ولكن، بدأت التحديات تظهر في ظل القمع السابق والتهديدات الجديدة.

التحديات التي واجهتها سلمية

سلمية، المدينة التي تميزت بالتضامن والسلام، واجهت العديد من التحديات بعد تحريرها. بين تهديدات النظام السابق ومحاولات الترهيب والتشويش، استمرت المدينة في الدفاع عن قيم السلم الأهلي. تعرض العديد من شخصياتها البارزة للاعتقال والاغتيال دون مبررات واضحة، مما جعل الأمان والسلم في خطر مستمر.

مساهمة الثقافة في بناء السلم الأهلي

رغم التحديات، بقيت سلمية مثالاً للسلام والتعايش الوطني. بفضل الجهود الوطنية التي جمعت بين الجمعيات الإنسانية والمؤسسات الثقافية والدينية، استطاعت المدينة المحافظة على السلم الأهلي كنهج حياة. تأكيداً على هذا المفهوم، انضمت الهيئة الإسلامية في سلمية لرعاية الفعاليات الثقافية والاجتماعية، مما عزز من وحدة السكان وتعاونهم.

باختصار، يمكن القول إن سلمية تحتفظ بالروح الحقيقية للسلام والتعايش. لا تزال تبني جسور التواصل بين أبنائها وتحافظ على القيم الإنسانية والثقافية التي جعلتها قدوة في فترة مضطربة من تاريخ سوريا.