بعد تأجيلات متعددة بسبب الرفض من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، يستعد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس للتصويت على تمديد مهمة “يونيفيل” في لبنان لآخر مرة. تهدف هذه الخطوة إلى إنهاء وجود القوة الدولية لحفظ السلام في جنوب لبنان بحلول نهاية العام المقبل. تم تأسيس “يونيفيل” عام 1978 لتنفيذ دوريات على الحدود اللبنانية مع إسرائيل، ومن المقرر أن يستمر التفويض الحالي حتى نهاية الأسبوع المقبل.

يتوقع أن يعتمد المجلس القرار الفرنسي بعد التوصل إلى توافق مع الولايات المتحدة، حيث يطالب القرار بوقف عمليات “يونيفيل” في ديسمبر 2026 وسحب القوات بشكل منظم خلال عام واحد. تأتي هذه التطورات بعد التزام السلطات اللبنانية بسحب سلاح حزب الله قبل نهاية العام الجاري، تحت ضغوط أميركية وتهديدات بعدوان إسرائيلي. يصر لبنان على أهمية وجود “يونيفيل” في جنوب البلاد، في انتظار تطبيق القرار 1701 وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة.

رغم التحديات والمواقف المتضاربة، يبدو أن المشروع الفرنسي لتمديد مهمة “يونيفيل” سيحظى بدعم المجلس الأمن الدولي. يبقى السؤال المحوري هو ما إذا كانت هذه الخطوة ستساهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة أم أنها مجرد خطوة فاشلة نحو حل الصراعات القائمة. يبقى العالم بأسره على موعد مع تطورات مثيرة في المستقبل القريب، والتي قد تحدد مسار الأمن والسلام في لبنان والمنطقة بشكل عام.