بيرين: قرية تحت وطأة الاستيطان

في قرية بيرين الواقعة شرق الخليل، جنوب الضفة الغربية، هناك توتر متزايد بسبب توسع المستوطنين في الأراضي. المستوطنون يقومون بنشر خيامهم وكرفاناتهم في القرية، مما يهدد بحصار استيطاني خانق ويثير مخاوف الأهالي من الانعزال والهجرة. تجري عمليات التوسع بمساعدة حكومة الاحتلال، مما يزيد من الضغط على سكان القرية البالغ عددهم 530 نسمة.

مستوطنون ينصبون خيمتهم
المستوطنون يستخدمون أساليب ملتوية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، حيث يبدأون بوصولهم مع غنمتين فقط قبل تحويلهم إلى مستوطنات كاملة خلال أيام قليلة. يتم تركيب خدمات للمستوطنين وعائلاتهم داخل البؤر الاستيطانية الجديدة، مما يعزز وجودهم في المنطقة. وفي بيرين، شهد الأهالي وصول عدد كبير من الكرفانات والبيوت المتنقلة إلى القرية خلال الفترة الأخيرة.

التوسع الاستيطاني وتحديات السكان
تزايد الاستيطان في بيرين يشكل تحديا كبيرا للأهالي الذين يواجهون اعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين، بما في ذلك حرق المنازل والاعتداء على الأشخاص. يعاني الأهالي من نقص الموارد وفقدان مصدر رزقهم الوحيد الذي يعتمد على تربية الأغنام. بالإضافة إلى ذلك، يواجهون صعوبات نفسية بسبب الضغط النفسي الناتج عن الاعتداءات المستمرة.

الاستراتيجية الاستيطانية
تعتبر بيرين قرية ذات أهمية استراتيجية بسبب موقعها الجغرافي، حيث تطل على منطقة الأغوار والبحر الميت وترتفع أكثر من 800 متر عن سطح البحر. تعتبر نقطة حساسة في خطة الاحتلال لزيادة السيطرة على المنطقة وربط المستوطنات المحيطة بها. الأهالي يعبرون عن عزمهم على البقاء في أرضهم، ولكنهم يحتاجون إلى دعم للصمود أمام التحديات اليومية التي يواجهونها.

بالمجمل، تظهر تطورات الاستيطان في بيرين والمنطقة المحيطة بها تصاعدا مقلقا يستدعي التدخل الفوري لحماية حقوق السكان الفلسطينيين وضمان استقرارهم في أرضهم. يجب على المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية التدخل لوقف التوسع الاستيطاني وحماية الفلسطينيين من الانتهاكات المتكررة التي يتعرضون لها.