بداخل مدينة غزة المدمّرة، تتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث تقدّم الاحتلال في محاولة للتوغل واحتلال المدينة. وفي ظل هذا الوضع المأساوي، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أنّ تكثيف العمليات الإسرائيلية في المدينة يمكن أن يعرّض ما يقارب مليون شخص للنزوح القسري مرة أخرى.
وفي تدوينتها على وسائل التواصل الاجتماعي، أشارت أونروا إلى أنّ تصاعد الصراع في غزة سيزيد من معاناة السكان، خاصة مع تفاقم مشكلة المجاعة في المنطقة. وأكدت على أنّ القصف المستمر من قبل الاحتلال وأوامر الإخلاء تجبر العائلات على ترك منازلها مجدداً، مما يزيد من الخوف والدمار.
ومن ناحية أخرى، أعلنت الحكومة الإسرائيلية خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، بدءاً من مدينة غزة، في خطوة تثير المزيد من القلق والتوتر في المنطقة. وفي ظل هذا الوضع الصعب، ناشد مفوض عام وكالة أونروا الدول الدولية بالتدخل العاجل لوقف المأساة في غزة وإنقاذ السكان المحاصرين.
بالرغم من الظروف القاسية التي يواجهها الفلسطينيون في غزة، إلا أنّ العالم لا يزال مكتفياً بالمشاهدة، دون اتخاذ إجراءات فعالة لحماية الأبرياء. يبقى السؤال الأهم هنا، هل ستتخذ الدول المعنية إجراءات عاجلة لوقف العنف والإرهاب الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، أم ستستمر في المراوغة وتجاهل حقوق الإنسان؟
مع تزايد أعداد النازحين وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، لا بد من التدخل السريع والفعّال لوقف المأساة وإنقاذ الأرواح. إنّ على المجتمع الدولي أن يتحدّ ويضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية والتهديدات بالنزوح القسري، وأن يعمل على توفير المساعدات الإنسانية الضرورية للسكان المتضررين في غزة.