بدأت الاحتقانات بين إيران والدول الأوروبية مؤخراً، حيث أخطرت دول الترويكا الأوروبية مجلس الأمن بعدم التزام إيران بتعهداتها النووية، مما أدى إلى بدء إجراءات “سناب باك” لإعادة العقوبات الدولية. الأمر يبدو وكأنه بداية لمرحلة حاسمة في العلاقات بين الطرفين، مع مهلة قصيرة تبلغ ثلاثين يوماً للتوصل إلى اتفاق يُلبي تطلعاتهما.

التحديات التي تواجه المفاوضات
تقترح الترويكا تمديد قرار مجلس الأمن 2231 لمدة ستة أشهر، بشرط موافقة طهران على استئناف عمليات التفتيش النووي، والوصول إلى مخزونات اليورانيوم، والشروع في مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة. إلا أن هذه الشروط تعتبر صعبة للغاية بالنسبة لإيران، حيث تعتبر القوى الغربية بأنها تنزع منها أوراقها وأدواتها الضاغطة في أي حوار مرتقب مع واشنطن. وبالرغم من ذلك، فإن الأمور قد تأخذ منحى إيجابي في المستقبل، حيث قد يتم تمديد العمل بقرار 2231 كخطوة مؤقتة لدعم المسار الدبلوماسي المستأنف.

المسار الدبلوماسي المستقبلي
على الرغم من الاحتقانات الحالية، لا يُستبعد أن تستأنف إيران والولايات المتحدة المفاوضات خلال الأسبوعين المقبلين، مما قد يُصار إلى تمديد العمل بقرار 2231، بما يعني تأجيل الأزمة مؤقتاً. الأمر يبقى متداولاً وغامضاً، ولكن قد يترتب عنه فتح باب لحل الأزمة بشكل سلمي ودبلوماسي. لذا، ربما لا يكون هذا الأمر مهماً بشكل كبير، بل قد يكون مجرد خطوة إيجابية في طريق التوصل إلى حلول مستقبلية.