الرئيس الفلسطيني يطلب إعادة تأشيرة من واشنطن
يبدو أن لدينا هنا مشكلة صغيرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والولايات المتحدة. حسب ما وردنا، دعا مكتب الرئيس اليوم السبت الحكومة الأمريكية إلى مراجعة قرارها بإلغاء تأشيرة الدخول الخاصة به. يبدو أن هذا الدعوة جاءت في الوقت المناسب، قبل بضعة أسابيع فقط من تاريخ خطابه المقرر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى مشاركته في مؤتمر دولي يتعلق بتأسيس الدولة الفلسطينية.
من ناحية أخرى، قررت وزارة الخارجية الأمريكية في يوم الجمعة الماضي إلغاء التأشيرات الخاصة بالرئيس الفلسطيني و80 مسؤول آخر من فلسطين. هذا القرار جاء قبل انطلاق الاجتماعات السنوية الهامة التي ستعقد في نيويورك الشهر المقبل. يعتاد عباس على إلقاء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ سنوات، ويترأس الوفد الفلسطيني في هذه المناسبات. في تصريح لوسائل الإعلام، أشار نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، إلى أهمية تراجع الإدارة الأمريكية عن هذا القرار. وأضاف: “مثل هذه الإجراءات لن تساعد في شيء سوى زيادة التوتر والتصعيد في المنطقة”.
فيما تعتبر هذه الخطوة الأخيرة من قبل الإدارة الأمريكية ضمن سلسلة من القرارات الموجهة ضد الشعب الفلسطيني. واحدة من هذه القرارات هي تقييد تأشيرات الدخول. تأتي هذه الإجراءات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا في قطاع غزة، حيث أعلنت القوات الإسرائيلية منطقة قتالية في أكبر مدينة بالقطاع. على جانب آخر، ألغت وزارة الخارجية الأمريكية برنامج يتيح للأطفال الفلسطينيين المصابين في غزة السفر إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج الطبي بعد اعتراضات على وسائل التواصل الاجتماعي.
بشكل عام، يبدو أن العلاقات بين محمود عباس وواشنطن تمر بمرحلة حساسة. وفي ظل التوتر المتزايد في المنطقة، يتطلب الأمر تقديم الحلول المناسبة لتجاوز هذه الصعوبات. سيبقى علينا متابعة التطورات القادمة في هذا السياق ورصد تأثيرها على العلاقات الدولية.