استضاف “المركز العربي لدراسات سورية المعاصرة” أول منتدى في دمشق، حيث تجمع باحثين وأكاديميين سوريين وعرب وأجانب لمناقشة التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية في سورية. المنتدى جمع نحو 220 مشارك ومحاضر لمدة يومين، حيث تم التطرق إلى قضايا مثل الحوكمة وإعادة الإعمار وإصلاح التعليم والنقابات والخطاب السياسي والديني والطائفية والهوية وأدوار الفاعلين الدوليين والإقليميين.

بدأ المنتدى بكلمة للباحث أحمد قاسم الحسين، حيث أشار إلى أهمية المنتدى في تحليل التحولات الكبيرة التي تشهدها سورية بعد سقوط نظام الأسد. وأكد مدير المركز محمد حسام الحافظ على أهمية البحث في هذه المرحلة الانتقالية لإعادة التأسيس.

المنتدى يهدف إلى توفير فرصة للتفاعل بين الأكاديميين السوريين وزملائهم الأجانب لتوليد أفكار بناءة لمستقبل سوريا. كما يعكس انفتاح تدريجي للحياة الأكاديمية في دمشق ويسعى إلى تقديم رؤى حول التعافي السوري.

اليوم الأول شهد مناقشات حول العديد من المواضيع الهامة مثل الحوكمة واللاجئين والحريات الدينية. وفي اليوم الثاني، تمت مناقشة دور الجامعات في تعزيز حوكمة المؤسسات المحلية وتصور الدولة العلمانية بعد الثورة. يعتبر هذا المنتدى خطوة أولى نحو استعادة الدور الفكري والثقافي لدمشق كمركز للعلم والمعرفة.

هذا المنتدى يعتبر لحظة تاريخية في سورية، حيث يمثل فرصة للحوار بين الباحثين المستقلين من مختلف الخلفيات لصياغة توصيات تدعم مسارات التنمية والاستقرار في البلاد. يعكس هذا الحدث بداية عودة الحياة الفكرية والأكاديمية إلى سورية بشكل طبيعي.