بسم الله الرحمن الرحيم

يعود الخبر الذي نناقشه اليوم إلى حركة حماس التي أقرت باستشهاد القائد العسكري محمد السنوار، وهو شقيق الزعيم السابق للحركة يحيى السنوار. يأتي هذا الاعتراف بعد مرور حوالي شهرين من تأكيد الجيش الإسرائيلي العثور على جثمان السنوار في يونيو الماضي. وفي منشور لحماس، تم عرض صور وأسماء لزعماء تم اغتيالهم لأول مرة، مع وصف السنوار بأنه “الشهيد القائد محمد السنوار أبو إبراهيم”.

في مايو الماضي، نفذ الجيش الإسرائيلي هجومًا على خان يونس في جنوب قطاع غزة، مستهدفًا محمد السنوار، الذي قتل في الهجوم. بعد حوالي شهر من ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا التعرف على جثمانه، وهو القائد العسكري لحماس الذي اغتيل في الهجوم. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن اغتيال السنوار في 28 مايو من هذا العام، ولكن لم تعلق حماس على الإعلان.

منذ اغتيال يحيى السنوار ومحمد الضيف، زادت التكهنات بشأن دور محمد السنوار في حماس. يُعتبر السنوار أحد أبرز القادة العسكريين في كتائب القسام، ويتمتع بنفوذ واسع داخل الهيكل التنظيمي للحركة في غزة. ويرجح أنه قد يكون الخليفة المحتمل لشقيقه يحيى.

في النهاية، يمكن القول إن محمد السنوار كان شخصية غامضة ومؤثرة داخل حماس، حيث كان يعمل في الظل لفترة طويلة قبل أن يكشف عنه في نهاية عام 2023. يدير السنوار حاليًا جهود إعادة بناء حماس، ويبدو أنه يشكل تحديًا جديدًا لإسرائيل. قد يكون دوره في التفاوضات والحروب الحالية حاسمًا في مستقبل الصراع في المنطقة.

ننتظر ونرى كيف ستتطور الأحداث في غزة، وما إذا كانت حماس ستتمكن من الاستمرار تحت قيادة محمد السنوار أم لا. هل سيتمكن من مواصلة جهوده في بناء القدرات العسكرية للحركة؟ أم أن إسرائيل ستتمكن من التصدي لهذا التحدي؟ الوقت سيظهر كل شيء، ولكن بالتأكيد نحن أمام فترة مثيرة ومحورية في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.